(الأم تعني الحياة ؟؟؟)
مما لا شك فيه ان للأباء فضل على الابناء ولكن الفضل الاكبر والذي لا يمكن تقديره وتقييمه ويكون الانسان عاجزا عن رد الجميل هو للأم لانها الحضن الدافىء لكل من انجبت من ذكور واناث ولو تمعنا قليلا لوجدنا ان العلاقات الانسانيه الايجابيه بشكل عام لا شيء يشوهها ويشوشها سوى حب الذات و العلاقة الوحيدة في العالم التي لا تختفي فيها الانانية كليا فقط بل تتحول الى النقيض هي علاقة الام بالابناء وليس العكس حيث تضحي الام بكل شيء حتى بروحها ان اقتضى الامر لانقاذ ابنها حتى لو يكن يستحق التضحيه لانه ليس ممن يبر بوالديه وفي السياق نفسه مهما بلغ حب الابناء لامهاتهم لا يمكن ان يبادلوها نفس القدر من الحب والتضحيه ولننظر الى الامور بشكل عام من نماذج من الابناء سمعنا بما يفعلوه مع الامهات برد الجميل بالمقلوب من حرمان وعدم التضحيه بالطعام او بثمن فاتورة علاج او طبيب والبعض يوفر راتب خادمتين او اكثر باستغلال والدته حتى لو كانت مريضه لخدمة الاسرة باكملها من قبل طلوع الشمس الى منتصف الليل مقابل الطعام والمأوى وهناك من الزوجات من تستغل طيبة ام الزوج واستعدادها للمساعده في اعمال البيت لتنسحب الزوجه تدريجيا من كل اعمال البيت وتحميلها لام الزوج ويغدو الامر واجبا لا طواعيه وتسترخي الزوجة في سريرها الى وقت الظهيره لتستيقظ وتطلب من ام الزوج ان تحضر لها فنجان القهوه والافطار في موعد الغداء وان كانت الام مريضه حاولت التغلب على ضعفها الجسدي والالام التي تعانيها وتعض على جرح كرامتها لان عدم تنفيذ التعليمات او الاوامر يمكن ان يؤدي بالام الى المجهول اذا كانت كل زوجات الابناء على نفس الشاكله او كان ابنها الوحيد وهي ارمله ولا قريب لها سوى الابن المبجل وزوجته ابنة الحلال والنتيجه ماذا يعني ان يحضر الابن هديه بسيطه لامه من ملابس يفترض انه واجب عليه شراءها بدون ذكرى عيد الام او حلويات يمكن انها لن تتذوقها ان كانت مريضه ويتمتع بها زوجته وابناءه ولكنه يعتبرها هدية عيد الام وفي النهايه لا يمكن القول الا اللهم رحمتك وفرجك وهدايتك لجميع مخلوقاتك على اختلاف فصائلهم
منقوله: ماجد جاغوب